في إطار تنفيذ دراسة استشارية حول تطوير خارطة استثمارية لمحافظات الجنوب في المملكة الأردنية الهاشمية لصالح وزارة التخطيط والتعاون الدولي. نظم المعهد العربي للتخطيط خلال الفترة 5-1 فبراير 2015 زيارة ميدانية تهدف إلى تقصي الحقائق حول الواقع الاقتصادي للمحافظات وكذلك الاجتماع بكل الفعاليات على مستوى المحافظات للوقوف على التحديات التي يعرفها قطاع الاستثمار وكذلك رصد السياسات والمشاريع القائمة بالإضافة إلى التعرف إلى أهم القطاعات الكامنة والتي تحتوى على فرص استثمارية ناجعة. وقد بدأت الزيارة في اليوم الأول بالاجتماع بمختلف الأمناء العامون في الوزارات ذات العلاقة بالتنمية الاقتصادية حيث تم التأكيد على أهمية الاستثمار في تحقيق التنمية المحلية ومُحاربة الفقر والبطالة، وهما التحديات الأساسيان في المحافظات الجنوبية. وخلال الاجتماع تم التطرق إلى مختلف الخطط والبرامج التي تستفيد منها المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى التحديات والقطاعات ذات المزايا التنافسية. في اليوم الثاني من الزيارة الميدانية تم التنقل إلى مُحافظة الطفيلة حيث تم تنظيم اجتماع في مقر المحافظة وتم لقاء أعضاء من المجلس التنفيذي وكذلك مدراء مُختلف المؤسسات العاملة في المحافظة بالإضافة إلى بعض رجال الأعمال. وقد كان النقاش صريحاً وُمثتمراً حول التحديات التنموية والفرص والمزايا التنافسية للمحافظة والتي أكدت دور الاستثمار ووجوب تنميته للنهوض باقتصاد المحافظة. وفي اليوم الثاني من الزيارة تم التنقل إلى محافظة العقبة حيث تم زيارة المنطقة الخاصة بجميع مرافقها وبعدها تم الاجتماع مع السيد المحافظ وأعضاء المجلس التنفيذي ورجال الأعمال ورؤساء البلديات حيث تم إبراز أهم التحديات التنموية الواجب أخذها بعين الاعتبار لتنمية المحافظة خاصة تقليص الفوارق ما بين مدينة العقبة والأطراف حيث لوحظ تفاوت تنموي معتبر. وفي اليوم الخامس من الزيارة تم تنظيم اجتماع في مدينة عمّان مع بعض مسؤولي المؤسسات ذات الشأن التنموي مثل مؤسسة الأقراض الزراعي، وصندوق التنمية والتشغيل وكذلك مُؤسسة تنمية المشاريع الأردنية وأخيراً مؤسسة معان التنموية. وكان النقاش صريحاً ومفيداً حيث تم مُراجعة كُل القيود والتحديات التنموية التي تُواجه مُحافظات الجنوب من خلال تجارب هذه المؤسسات والتي سوف يتم أخذها بعين الاعتبار عند صياغة الدراسة وخاصة التطرق إلى مسألة تنمية العناقيد الصناعية واقتراح برنامج عمل يضفى إلى تنمية المحافظات.